السمنة وباء العصر
إليكم معلومات عن السمنة
تشير الاحصائيات العالمية الي ان السمنة المفرطة تصيب حاليا اكثر من 30% من تعداد سكان العالم و كذلك تشير الي ان هذه النسبة في ارتفاع مستمر. و السمنة المفرطة ليست فقط مظهر اجتماعي ملحوظ بل هي حالة خطيرة تصاحبها الاصابة بالعديد من الامراض.
و التزايد الخطير في اعداد المصابين بالسمنة المفرطة يرجع الي اسلوب الحياة العصري و الذى يتميز بسعرات حرارية اكثر في الغذاء مع حركة و مجهود اقل للاشخاص, و السمنة المفرطة اعتبرتها منظمة الصحة العالمية في عام 1997 مرض قائم مستقل بذات
لماذا سميت السمنة المفرطة بالسمنة المرضية؟
سميت بذلك نسبة إلي الأمراض العديدة و الخطيرة التى تصاحبها مثل:
- إرتفاع ضغط الدم: والذي يحدث نتيجة ترسيب الدهون في الشرايين.
- مرض السكر: بسبب إنهاك البنكرياس نتيجة السمنة المفرطة مما يؤدي إلى عدم القدرة على إفراز الأنسولين الكافي لحرق تدفق السكريات بغزارة في الدم فينتج عنه مرض السكر .
- إسداد الشرايىن التاجية في القلب: مما ينتج جلطات القلب والذبحة الصدرية ... وفي أحدث دراسة على الأنترنت حذرت جمعية القلب الأمريكية من السمنة المفرطة بإعتبارها المسئول الأول عن الموت المفاجئ نتيجة السكتة القلبية والتى تحدث بنسب أعلي بكثير جداً لهؤلاء المرضي .
ـ مشاكل الجهاز التنفسي: وتبدأ بالشخير المزعج و مضايقاته للزوجين وتزيد إلى توقف التنفس أثناء النوم وفي الحالات الشديدة لا يستطيع المريض النوم إلا جالساً.
ـ حصوات المرارة.
ـ تآكل المفاصل وخاصة مفصل الركبة والكاحل و آلام الظهر ويحدث ذلك نتيجة الحمولة الزائدة على هذة الأجزاء .. وقد ينتهي الأمر بالمريض إلي أن يصبح قعيد الفراش.
ـ اضطراب الدورة وضعف الإنجاب للسيدات.
ـ زيادة نسبة حدوث أمراض سرطان القولون والرحم والثدي .
ـ والسمنة المفرطة مصحوبة أيضاً بأمراض إجتماعية مثل: الفشل المهني والرفض من المجتمع و للبنات صعوبة الزواج و احتمالات ضعف الإنجاب بعد الزواج .
و المعروف أن معظم هذه الأمراض تشفي تماماً أو تتحسن تحسناً ملحوظاً بعد فقد الوزن.
أما عن مسببات السمنة المفرطة الملحوظة أن الكثير من المرضي يلقون اللوم علي إختلال الهرمونات أو العوامل الوراثية وهذه تمثل نسبة ضئيلة من الحالات ... وعادة تكون هذه هي الشماعة التي تبرر للمريض كميات الأكل العالية السعرات التي يلتهمها بلا هوادة وتسبب السمنة المفرطة .
أيضاً نلاحظ أن السمنة تجري بين أفراد العائلة الواحدة لإشتراكهم في نفس العادات الخاطئة .. ومن هذا نستنتج أن السمنة المفرطة هي نتاج إسلوب حياة خاطئ فيه أكل كثير ومجهود قليل وهذا هو المحور الأساسي لعلاج السمنة المفرطة حيث يجب تغيير هذا الأسلوب الخاطئ تماماً سواء بقوة الإرادة أو بالجراحة و إلا فإن المريض سيبقي في حلقة مفرغة من فقدان سريع للوزن بالرجيم و اكتساب أسرع للوزن المفقود بعد إنتهاء الرجيم والمحصلة النهائية هي زيادة الوزن و ليس فقدانه